• +966 53 210 0996
Back

About Omega In a highly competitive market, it is crucial for your company to partner with a reliable distributor that shares your commitment to quality and excellence.

Copyright By @ omega

الحد من نفوق الحملان : رؤية شاملة حول الأسباب وأحدث الدراسات

مقدمة

يمثل نفوق الحملان الصغيرة تحدياً كبيراً للمربين وكذلك الأطباء البيطريين، حيث يؤثر سلبًا على الإنتاجية والاقتصاد الزراعي. تعود أسباب هذه المشكلة إلى عدة عوامل منها الأمراض، سوء التغذية، والظروف البيئية.سنتحدث في هذا المقال عن أهم أسباب نفوق الحملان وكيفية الحد من هذه المشكلة وسوف نتعرف على أحدث الدراسات العلمية المرتبطة بظاهرة نفوق الحملان.

الأسباب الرئيسية لنفوق الحملان الصغيرة:

. الأمراض المعدية:

الأمراض المعدية تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نفوق الحملان. وتشمل هذه الأمراض:

  • الالتهاب الرئوي:
    يصيب الالتهاب الرئوي الحملان الصغيرة نتيجة للظروف البيئية غير المناسبة أو بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية. يؤدي الالتهاب الرئوي إلى صعوبة في التنفس، فقدان الشهية، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى النفوق.
  • التسمم الدموي:
    يحدث التسمم الدموي نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب الحملان وتعد الباستريلا من الأسباب الرئيسية للتسمم الدموي ، ومن الانواع الأكثر شيوعا هي Mannheimia haemolytica و Pasteurella multocida. وتظهر الأعراض في صورة ارتفاع درجة الحرارة، ضعف عام، وتلف في الأعضاء الداخلية. في حال عدم التدخل السريع للعلاج فإن التسمم يؤدي إلى نفوق الحملان.
  • الإسهال المعدي:
    يعد من المشكلات الشائعة بين الحملان، ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية. يؤدي الإسهال إلى فقدان السوائل بالجسم ومن ثم الجفاف الشديد وسوء التغذية، مما يزيد من خطر النفوق.
2. سوء التغذية:

     انخفاض كمية الغذاء المقدم للحيوان أو عدم حصول الحملان على اللبأ خلال الساعات الأولى من الولادة،  يمكن أن يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة الإصابة  بالأمراض.
يحتوي اللبأ على نسبة عالية من الأجسام المضادة الضرورية لبناء مناعة الحملان.

 نقص العناصر الغذائية:
الحملان التي لا تتلقى تغذية متوازنة تحتوي على  الفيتامينات والمعادن تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والضعف، مما يزيد من معدلات النفوق.

3. العوامل البيئية:

 العوامل البيئية غير الملائمة مثل التكدس و صعوبة الوصول إلى الغذاء يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.

  • الظروف المناخية:
    الحملان الصغيرة حساسة جدًا لدرجات الحرارة. الطقس البارد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل كبير، والطقس الحار يؤدي إلى الإجهاد الحراري. وفي كلا الحالتين تزيد معدلات النفوق.
  • الرطوبة والتهوية:
    الرطوبة العالية وسوء التهوية يمكن أن يؤديان إلى انتشار الأمراض التنفسية التي تزيد من معدلات النفوق.
4. العوامل الوراثية:

بعض العيوب الخلقية أو ضعف السلالة قد يكون له تأثير مباشر على نفوق الحملان. بعض السلالات تكون أكثر عرضة للأمراض الوراثية وضعف المناعة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات النفوق.

  • العيوب الخلقية:
    بعض الحملان تولد مع عيوب خلقية تؤثر على الأعضاء الحيوية، مما يجعلها غير قادرة على البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة بعد الولادة.
  • الحوادث:
    الحملان الصغيرة قد تتعرض لحوادث مثل السقوط أو الدهس داخل الحظائر، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى النفوق.

الأمراض المعدية التي تصيب الأمهات وتنتقل إلى الحملان:

1. داء المقوسات (Toxoplasmosis):

داء المقوسات هو مرض طفيلي تسببه Toxoplasma gondii، والذي يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة. إصابة الأم خلال فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى إجهاض الحمل أو ولادة حملان ضعيفة أو ميتة. الحملان التي تولد حية قد تظهر عليها أعراض عصبية شديدة تؤدي إلى نفوقها في الأيام الأولى بعد الولادة.

دورة حياة التوكسوبلازما:

تبدأ دورة حياة Toxoplasma gondii ب الطور المتكيس (oocyst) حيث يتم إفرازه في براز القطط، وهو الطور المعدي الذي يمكنه أن يصيب الأغنام بعد تناول الأغنام الأعلاف الملوثة ببراز القطط.تنتشر هذه الأكياس عبر الدم، مما يؤثر بشكل رئيسي على الأنسجة، وخاصة المشيمة عند الإناث الحوامل.

يوجد طور آخر للتكسوبلازما يسمى الطور الساكن (tissue cyst) يوجد في أنسجة الأغنام المصابة، ويمكن أن ينتقل للإنسان أو الحيوانات الأخرى عند تناول اللحم غير المطهي جيدًا.

 طرق الانتقال

  • تناول الأعلاف أو المياه الملوثة ببراز القطط المصابة.
  • الانتقال المباشر من الأم إلى الجنين (الانتقال العمودي) خلال الحمل.

 الأعراض في الحيوانات الحوامل تشمل:

  • الإجهاض، خاصةً في المرحلة المتأخرة من الحمل.
  • ولادة خراف ميتة أو ضعيفة.
  • احتباس المشيمة.
  • قد تظهر على الأجنة علامات الإصابة مثل التكلسات في أنسجة الجسم.
2. الليستريات (Listeriosis):

الليستريات، والمعروفة أيضًا بداء الدوران، تسببها بكتيريا Listeria monocytogenes. تصيب هذه البكتيريا الأم الحامل وتؤدي إلى التهاب الدماغ والإجهاض. الحملان التي تولد من أمهات مصابة تكون عرضة للإصابة بالعدوى. 

طرق الانتقال:

يمكن للأغنام أن تُصاب بالليستريا عبر تناول الأغذية الملوثة، مثل السيلاج الذي تم حفظه بشكل سيء أو تلوث الأعلاف ببراز الحيوانات المصابة. وتدخل البكتيريا إلى جسم الأغنام عن طريق الفم ثم تنتقل إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي أو أعضاء أخرى و يؤدي إلى أعراض عصبية أو تعفن الدم الذي يمكن أن يكون قاتلًا.

دورة حياة الليستريا

بكتيريا Listeria monocytogenes يمكن أن تبقى في البيئة لفترات طويلة وتستمر في النمو حتى في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 4 درجات مئوية. بعد دخولها إلى جسم الأغنام، يمكن للبكتيريا الانتقال إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الدماغ، أو قد تصيب المشيمة، مسببة الإجهاض.

الأعراض في الأغنام الحوامل

  •  تعد الليستريا أحد الأسباب الرئيسية للإجهاض، خاصةً في المراحل المتأخرة من الحمل.
  • قد تلد الأغنام أجنة ميتة أو ضعيفة 
3. الحمى المالطية (Brucellosis):

الحمى المالطية أو ما يعرف بـ البروسيلا هي مرض بكتيري تسببه نوع من البكتيريا Brucella

طرق انتقال المرض

يمكن أن تنتقل بين الأغنام أو من الأغنام إلى الإنسان بعدة طرق:

  • الاتصال المباشر مع السوائل الجسدية: تنتقل البكتيريا عبر ملامسة إفرازات الجهاز التناسلي للحيوانات المصابة، خاصة أثناء الإجهاض أو الولادة.
  • تناول منتجات ملوثة: مثل شرب الحليب غير المبستر أو تناول منتجات الألبان الملوثة.
  • استنشاق البكتيريا:  في المزارع حيث تنتشر جزيئات صغيرة من البكتيريا عبر الهواء.
  • الانتقال الرأسي: يمكن أن تنتقل البكتيريا من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل.

دورة حياة البروسيلا

Brucella هي بكتيريا تستطيع البقاء في البيئة لفترات طويلة، خاصة في الظروف الرطبة والمظلمة. بعد دخولها جسم الأغنام، تنتقل عبر مجرى الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى الإجهاض.

 

 في بعض الحالات، يمكن أن تنتشر العدوى إلى أعضاء أخرى.الأغنام المصابة بالبروسيلا قد لا تظهر عليها أعراض ملحوظة في البداية، ولكن مع تقدم المرض تظهر الأعراض التالية:

  • الإجهاض: يُعد الإجهاض من العلامات الرئيسية للحمى المالطية في الأغنام. يحدث عادة في المرحلة الأخيرة من الحمل.
  • احتباس المشيمة: بعد الإجهاض أو الولادة، تحتفظ الأغنام بالمشيمة لفترات طويلة.
  • ضعف المواليد: قد تلد الأغنام المريضة حملان ضعيفة أو مشوهة.
  • التهاب الضرع: يمكن أن تتسبب العدوى التهاب الضرع (التهاب الغدد الثديية)، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب.
  • العقم: الإصابة المزمنة قد تؤدي إلى العقم نتيجة لتلف الأعضاء التناسلية.

 

4. السل الكاذب (Caseous Lymphadenitis):

السل الكاذب هو مرض بكتيري تسببه Corynebacterium pseudotuberculosis

 تنقل العدوى من الأم المصابة إلى الحملان أثناء الولادة أو من خلال الحليب. مما يؤدي إلى تدهور الصحة العامة للحملان وارتفاع معدلات النفوق.

5. التهاب الفم الحويصلي (Vesicular Stomatitis):

 مرض فيروسي يسبب تقرحات في الفم والأغشية المخاطية للأم، ويمكن أن ينتقل إلى الحملان أثناء الرضاعة. الحملان المصابة تعاني من التهابات فموية شديدة تجعلها غير قادرة على الرضاعة بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الجفاف وسوء التغذية وبالتالي النفوق.

أحدث الدراسات حول معدلات نفوق الحملان:

1. دراسة بعنواننفوق الحملان حديثي الولادة في نظم الإنتاج في بيئة شبه جافة: العوامل الرئيسية للخطورة ”  (جامعة كامبردج مايو / 2023 )
أثبتت النتائج:
  • معدل النفوق العالمي للحملان حديثي الولادة ظل ثابتًا نسبيًا حوالي (15%) على مدى العقود الماضية. سجلت   الدول النامية معدل نفوق يصل إلى 30%.
  • العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى نفوق الحملان تشمل انخفاض وزن الولادة، عسر الولادة، الظروف الجوية غير الملائمة، عدم كفاية الحليب، التنافس بين الإخوة في الولادات المتعددة، وسوء  سلوك الأمومة.
  • في المناطق الاستوائية، الحملان حديثي الولادة من سلالات الأغنام ذات الفراء الخفيف تكون أقل نشاطًا في القيام بالرضاعة الأولى حتى عند التعرض لظروف باردة معتدلة (18-20 درجة مئوية).
الاستنتاج: يعد الإجهاد الحراري عامل خطر لنفوق الحملان حديثي الولادة خاصة في المناطق شبه الجافة الاستوائية، حيث تكون أكثر جفافًا وحرارة  .

2. دراسة بعنوان العوامل المرتبطة ب نفوق الحملان حديثي الولادة ( فبراير / 2024 indian journal of small ruminants)

العوامل المعدية وغير المعدية تسببت في حدوث حالات نفوق حادة تتراوح بين 10 إلى 30% من الحملان، سجلت العوامل غير المعدية معدل أعلى للنفوق  (70 إلى 90%).

  • الأمراض التنفسية: الأمراض التنفسية، وخاصةً الالتهاب الرئوي السبب الرئيسي للخسائر في الحملان التي تزيد أعمارها عن 3 أيام. 

  •  ضعف مناعة الحملان بسبب الإجهاد البيئي أو تغييرات الإدارة ساهم في تطور الأمراض التنفسية.

  • اضطرابات الجهاز الهضمي:  بشكل رئيسي التهاب الأمعاء يعد عاملًا مهمًا في نفوق الحملان (حوالي 10% من الحالات).

عوامل أخرى:

  • النقص في التغذية: يرتبط النفوق بنقص الجودة والكمية في الإمداد باللبأ والحليب، وسلوك الأم، ونقص الأكسجين في الفترة المحيطة بالولادة.

  • الوزن عند الولادة: لوحظ أن الحملان ذات الوزن المنخفض عند الولادة (<2.0 كجم) تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء والتسمم مقارنة بالحملان ذات الوزن الجيد (>3.0 كجم).

3. دراسة بعنوان ” تحليل بقاء الحملان وتأثير العوامل الوراثية وغير الوراثية على بقاء الحملان في سلالات مختلفة من الأغنام” ( مارس / 2024 sciencedirect journal )

الطرق: استخدمت الدراسة سجلات بيانات لـ 3800 حمل من سلالات دوربر، دوربر × منز، ومنز المولودة بين عامي 2011 و 2023 لتحديد العوامل غير الوراثية  لبقاء الحملان في مركز بحوث ديبري برهان الزراعي في إثيوبيا. النتائج:

  • تم تحديد معدلات الوفيات للحملان عند فترات عمرية مختلفة (90، 180، 365، و90 إلى 180 يومًا) لثلاث سلالات: دوربر، دوربر × منز، ومنز. 

الاستنتاجات:

  • على الرغم من أن الانتقاء المباشر لبقاء الحملان قد يكون صعبًا بسبب الوراثة المنخفضة، فإن تنفيذ إجراءات  تحسين رعاية الحملان ومراعاة التغيرات الموسمية والانتقاء غير المباشر ( بناءً على وزن الولادة ) يمكن أن يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في معدلات بقاء الحملان.

طرق الوقاية والعلاج:

1. التطعيم والتحصين:

التطعيم ضد الأمراض الشائعة مثل التسمم الدموي والالتهاب الرئوي يمكن أن يقلل من خطر نفوق الحملان.كما يجب التأكد من تحديث برامج التحصين بانتظام لضمان الحماية الكاملة ضد هذه الأمراض.

2. الإدارة الجيدة للقطيع:

تحسين الإدارة العامة للقطيع من خلال توفير بيئة نظيفة وجافة، والحرص على توفير مساحة كافية لكل حيوان، يساهم في تقليل الاجهاد والحد من انتشار الأمراض.

3. الرعاية الصحية المستمرة:

الفحص الدوري للحملان والأمهات يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن وجود مشكلات صحية ومن ثم تقديم العلاج الفوري.

 الرعاية البيطرية المستمرة تعد ركنًا أساسيًا في الوقاية من الأمراض وتقليل معدلات النفوق.

4. التغذية السليمة:

ضمان حصول الحملان على تغذية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية أمر ضروري حيث أن التغذية الجيدة منذ الولادة تعزز مناعة الحملان وتساعد على مقاومة الأمراض.

5. التحكم في العوامل البيئية:

توفير بيئة  مناسبة من حيث درجة الحرارة والرطوبة والتهوية يساعد في الحفاظ على صحة الحملان. التكيف مع الظروف المناخية من خلال استخدام أنظمة تدفئة أو تبريد مناسبة يساهم في تقليل الإجهاد الحراري أو البرودة الشديدة.

ختاما

من خلال الدراسات الحديثة، تبين أن نفوق الحملان الصغيرة هو نتيجة لعوامل متعددة تشمل الأمراض المعدية، سوء التغذية، العوامل البيئية، العوامل الوراثية، والإصابات. باستخدام استراتيجيات الوقاية والعلاج المناسبة، يمكن تقليل معدلات النفوق بشكل ملحوظ. حين يتم اتباع نهجًا شاملًا يعتمد على الرعاية البيطرية الدورية، التغذية الجيدة، والتحكم في العوامل البيئية للحفاظ على صحة الحملان وضمان بقاء القطيع في أفضل حالاته وبالتالي الحفاظ على الإنتاج وتجنب خسائر اقتصادية كبيرة.

 

المصادر:

Cambridge university press

indian journal of small ruminants

ScienceDirect journal

 

Bonanza calf nutrition 

 

National Library of Medicine 

 

Teagasc / Agriculture and Food Development Authority 

 

ScienceDirect 

 

Oxford Academic

 

Towcester Farm Vets

 

World Organisation of Animal Health


MSD veterinary manual

Contact Us

Copyright By@byttara.digital- 2022