المقدمة
المكملات الغذائية البيطرية هي أدوات أساسية في تعزيز صحة الحيوانات وإنتاجيتها، تلعب هذه المكملات دوراً رئيسيا في تعزيز المناعة وتحفيز النمو وزيادة الإنتاج من خلال تزويد الحيوانات بالعناصر الغذائية الضرورية التي قد تفتقر إليها في نظامها الغذائي الطبيعي، في هذا المقال سنتحدث عن أنواع المكملات الغذائية الحيوانية ومعايير اختيارها ودورها في تحسين الإنتاجية، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير هذه المكملات.
ما هي المكملات الغذائية وكيف تختلف عن إضافات الأعلاف؟
تستخدم المكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية في الأنظمة الغذائية للحيوانات، بهدف الحفاظ على صحة الحيوان أو تحسينها من خلال التوازن الغذائي المناسب، وبالتالي زيادة إنتاج الحليب أو اللحوم، وتشمل هذه المكملات الفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى.
أما إضافات الأعلاف فهي مواد أو كائنات دقيقة تضاف عمداً إلى العلف أو الماء لأداء وظيفة محددة.
إضافات الأعلاف هي منتجات معتمدة لأغراض محددة فقط، على سبيل المثال:
1- تستخدم لتلبية الاحتياجات الغذائية للحيوانات التي تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية
2- تستخدم لتحسين جودة الأعلاف، وخاصة المنتجات المشتقة من الحيوانات (مثل اللحوم والأسماك والحليب والبيض)
3- تستخدم أيضًا لتحسين أداء الحيوان والصحة العامة.
أنواع المكملات الغذائية البيطرية
تتضمن المكملات الغذائية للحيوانات ما يلي:
ما هي معايير اختيار المكملات الغذائية ؟
بصفتك طبيبا بيطريا عندما تقوم بتحديد المكملات الغذائية للحيوانات تحت رعايتك ، يجب عليك الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل الهامة:
استخدام الخميرة لتحسين الهضم في الماشية
بالتأكيد تعد من المكملات الغذائية الأكثر استخدامًا في تحسين الهضم لدى الماشية. وقد استخدمت منذ القدم حيث تساهم الخميرة في تحسين امتصاص الغذاء من الأمعاء من خلال تعزيز نشاط الميكروبات النافعة ( الميكروفلورا )، مما يؤدي إلى زيادة معدلات تحويل الأعلاف إلى الطاقة. و تعمل الخميرة على تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي وبالتالي تحسين استهلاك الغذاء وزيادة الإنتاجية.
أكدت دراسة بعنوان (تأثير إضافة الخميرة الحية Saccharomyces cerevisiae على الأداء ووظيفة الكرش والتمثيل الغذائي خلال فترة الانتقال في الأبقار الحلوب الهولندية) والتي نُشرت عام 2023 في مجلة “Journal of Dairy Science”،
أن إضافة الخميرة الحية مع العلف خلال الفترة ( من 21 يوم قبل الولادة – إلى 21 يوم بعد الولادة ) أدى إلى زيادة تناول العلف بعد الولادة وإنتاج الحليب بمحتوى بروتين أعلى. كما ساعد في تحسين تخمر الكرش والأمعاء وامتصاص المغنيسيوم. الأبقار التي تناولت الخميرة الحية أظهرت معدل التهابات أقل خلال الولادة وتحسنًا في وظائف الكبد.
أهم المكملات الغذائية في الدواجن
ما هي المعادن الأساسية التي تستخدم في الماشية؟
تُصنف المعادن الأساسية التي تضاف إلى علف الماشية إلى معادن كبيرة ومعادن دقيقة، وذلك حسب مستويات تواجدها في الجسم
المعادن الكبيرة:
1-الكالسيوم والفوسفور :يعد كلا من الكالسيوم والفوسفور مكونات أساسية للهيكل العظمي؛ حيث يتم تخزين 99% من الكالسيوم و 80% من الفوسفور في العظام. يُستخدم مخزون الهيكل العظمي لتعويض النقص الغذائي على المدى القصير، ولكن نقص الكالسيوم أو الفوسفور على المدى الطويل يؤدي إلى ضعف العظام والتعرض للكسور وأمراض الأيض الغذائي مثل حمى الحليب وتسمم الحمل.
المعادن الدقيقة: تحتاج الماشية إلى 7 معادن دقيقة:
1-الكوبالت: جزء من فيتامين B-12، تنتجه البكتيريا في الكرش. نقص الكوبالت يسبب فقدان الشهية وضعف النمو. يمكنك إضافة كميات صغيرة من الكوبالت إلى الأعلاف لتجنب النقص.
3-اليود: اليود عنصر رئيسي لوظائف الغدة الدرقية وبالتالي التمثيل الغذائي. نقص اليود يسبب تضخم الغدة الدرقية لدى العجول حديثة الولادة. ويتم العلاج عن طريق إضافة الملح اليودي إلى العلائق.
5-المنجنيز: المنجنيز ضروري للتكاثر الطبيعي وتطوير الجنين . نادرًا ما يحدث نقص في عنصر المنجنيز.
6-السيلينيوم: نقص السيلينيوم يسبب مرض العضلات البيضاء لدى العجول ويؤثر على الجهاز العضلي في العجول حديثة الولادة. يرجى ملاحظة إضافة السيلينيوم إلى الخلطات المعدنية بعناية لتجنب السمية عند استخدامه بجرعات عالية.
اقرأ أيضا : كو سيفيت co -sevit مكمل غذائي
دور المكملات الغذائية في تحسين مناعة الحيوان
لا يقتصر دور المكملات الغذائية على تحسين انتاجية الحيوان فحسب ، بل يمتد ليصل إلى تعزيز مناعة الحيوان وتقليل معدل الإصابة بالأمراض المعدية.
على سبيل المثال:
فيتامين سي، والمعروف باسم (حمض الأسكوربيك) مثال : منتج اسكوربيك ، يعد عنصر أساسي للدواجن والماشية. يلعب دورًا حاسمًا في دعم الجهاز المناعى. فيتامين سي ضروري لتخليق (الكولاجين)، وهو بروتين يدعم بناء الأنسجة، بما في ذلك الجلد والعظام . و يعمل كمضاد للأكسدة حيث يساعد على حماية الخلايا من التلف الناتج عن خروج الشوارد الحرة (free radicals).
ثبت علميا أن حمض الأسكوربيك له تأثير إيجابي على مناعة الحيوان، وتعزيز إنتاج الأجسام المضادة وتحسين وظائف خلايا الدم البيضاء. كما يمكن أن يساعد في تقليل التوتر مما يحسن الصحة العامة للحيوان .
يتم تصنيع فيتامين سي بشكل طبيعي في جسم الدواجن. ومع ذلك، عندما تتعرض الدواجن للحرارة العالية في فصل الصيف وأثناء التنقل ينخفض إنتاج فيتامين سي .
أظهرت الأبحاث أن الدواجن والماشية التي تعاني من نقص (حمض الأسكوربيك) أكثر عرضة للأمراض المعدية ومن ثم خطر النفوق. يوصى بإضافة فيتامين سي للحيوانات والدواجن خاصة في فصل الصيف .
استخدام النانو تكنولوجي في تطوير المكملات الغذائية
تعد تطبيقات النانو تكنولوجي في مجالات إدارة العناصر الغذائية والبروبيوتيك وتشخيص وعلاج الأمراض باستخدام الأدوية تطوراً كبيراً في العالم. تُصنف الجسيمات النانوية إلى نوعين رئيسيين:
النتائج:
1– تحسين امتصاص العناصر الغذائية: الجسيمات النانوية تساعد في تحسين امتصاص المواد الفعالة من الخلايا، مما يُقلل من هدر هذه العناصر عندما تضاف إلى العلف. نظرًا لصغر حجمها، كما يمكن للجسيمات النانوية أن تعبر الأمعاء بسهولة وتزيد من التوافر الحيوي للعناصر الغذائية، مما يحفز نمو الحيوانات ويعزز صحة الجهاز الهضمي.
2- زيادة جودة اللحوم والبيض: استخدام الجسيمات النانوية مثل (الكروم والكيتوزان) في تغذية الحيوانات أثبت فعاليته في تحسين جودة اللحوم والبيض، حيث يقلل من نسبة الدهون في الحيوانات عند الذبح، مما يُحسن من القيمة الغذائية والإنتاجية.
الخاتمة
بعد ما تعرفنا على أهمية استخدام المكملات الغذائية لتحسين الإنتاجية و الحفاظ على صحة الحيوانات. من الضروري وضع برامج وقائية لاستخدام الاضافات والمكملات الغذائية وتجنب الأمراض التي قد تنتج عن نقص العناصر الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية والتي قد تفتقر إليها بعض الأنظمة الغذائية سواء في قطاع الدواجن أو الماشية.
المصادر
جميع الحقوق النشر محفوظة لشركة اوميجا الخير -تم تصميم و تطوير الموقع بواسطة بيطره ديجيتال
WhatsApp us