• +966 53 210 0996
Back

About Omega In a highly competitive market, it is crucial for your company to partner with a reliable distributor that shares your commitment to quality and excellence.

Copyright By @ omega

اللكمة، عندما يكون الإهمال قاتلاً!

المقدمة 

اللكمة واحدة من أسوأ مشاكل واضطرابات التغذية في المجترات.ولذا  يشكل فهم جذور هذه المشكلة و أسبابها بداية العلاج وسبيلاً هاماً للوقاية.

حيث يعد رفع الوعي ومعرفة الخطوات الفعّالة للتشخيص والعلاج أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة البهم وضمان استعادتها لحالة جيدة ومستقرة.

و مع ان اللكمة تُعتبر من الحالات الشائعة في الحيوانات، فإنها تعد من الحالات سهلة التعامل معها و علاجها في بداية ظهور الأعراض على الحيوان. 

لكن إذا قام المربي أو صاحب الحيوان بترك الحالة واهمالها فإن ذلك يؤدي صعوبة التغلب عليها، بل قد يؤدي الى وفاة الحيوان.

ما هي اللكمة؟ 

اللكمة أو البشمة في المجترات، أو ما يُعرف طبياً بال ruminal impaction. هي إحدى المشكلات الشائعة التي تنتج عن نظام التغذية لدى الحيوانات. تتسبب هذه الحالة في توقف الكرش وتؤثر سلبياً على الصحة العامة للمجتر.

تحدث اللكمة نتيجة تناول الحيوان كميات كبيرة من المركزات العلفية مثل الذرة، أو المواد الغذائية القابلة للتخمر مثل الأرز، الخبز  أو العجين. 

يعمل هذا الاستهلاك الزائد على تحفيز نشاط الميكروفلورا داخل الكرش، مما يؤدي إلى زيادة حجم الطعام المتواجد فيها. حيث يتضاعف حجم الطعام نتيجة للتأثير المباشر للتخمير. 

تتراكم المواد الغذائية داخل الكرش بشكل غير طبيعي، مما يسبب صعوبة في التمثيل الهضمي ويؤدي في النهاية إلى توقف الحركة الطبيعية للكرش. يظهر ذلك بشكل واضح في تدهور حالة الحيوان، حيث ينعكس تأثير هذه الحالة على سلوكه الغذائي و نشاطه الحيوي.

و لذا من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب حدوث اللكمة في المقام الأول، من خلال مراقبة توازن التغذية وضبط كميات العلف المقدمة.

ما الذي يحدث داخل جسم الحيوان عند حدوث اللكمة؟ 

عند تضاعف حجم الطعام المتواجد في الكرش نتيجة للتخمر، يتوقف نشاط الكرش و يصبح غير قادر على الحركة بسبب امتلائه.  يؤدي هذا التوقف بدوره إلى نشاط البكتيريا العنقودية و البكتيريا العصوية و التي تعرف بـ streptococci and lactobacillus. 

يؤدي نشاط هذه الميكروبات  إلى إفراز حمض اللاكتيك والسموم البكتيرية و قتل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للحيوان أو ما تعرف بالمايكرو فلورا.   

عند زيادة حمض اللاكتيك في الدم يفرز جسم الحيوان مادة الهيستامين بكثافة. يؤدي زيادة حمض اللاكتيك والهيستامين  إلى تأثيرات خطيرة على جسم الحيوان، أهمها زيادة الحموضة في الكرش. 

بالإضافة إلى ظهور أعراض أكثر حدة مثل صعوبة التنفس أو ما يعرف بالنهجان، ثم العرج و قد يؤدي في النهاية  إلى رقود الحيوان.  

 

أسباب اللكمة أو البشمة

تعود أسبابها إلى عدة عوامل. إحدى أهم هذه الأسباب هي تناول الحيوان لكميات كبيرة من المركزات أو المواد الغذائية القابلة للتخمر، مثل الأرز والدقيق. يتسبب هذا التناول الزائد في تفاعلات تخميرية غير طبيعية داخل الكرش، مما يؤدي إلى حدوث اللكمة.

و حيث أن البهم تعتمد على نظام غذائي تستطيع  فيه تحمل كميات كبيرة من البرسيم دون مشاكل كبير.

لكن يظهر الخطر عندما يتناول الحيوان كميات زائدة عن حاجته من المركزات. يؤدي تخمر الطعام المتواجد في الكرش، إلى زيادة حجمه بشكل غير طبيعي. 

تعد هذه الزيادة في الحجم السبب الرئيسي وراء حدوث اللكمة، حيث يتعطل الحركة الطبيعية للكرش بسبب تجمع الطعام المتخمر.

ولذا من الضروري فهم أن الحيوانات المجترة تميل إلى تناول الطعام حتى الامتلاء. مما يجعلها أكثر عرضة لمشاكل مثل اللكمة عند تناول كميات زائدة من المركزات. 

يدفع هذا الارتباط الوثيق بين تناول المركزات وحدوث اللكمة،  الى استمرار نصح الأطباء البيطريين للمربين والمزارعين بتوخي الحذر في توفير نظام غذائي متوازن وتنظيم كميات العلف المقدمة للحيوانات المجترة.

الأعراض الأولية للكلمة في المجترات

عندما يتعرض الحيوان المجتر للكلمة، تظهر مجموعة من الأعراض الأولية التي تشير إلى التغيرات في حالته الصحية. والتي من أهمها: 

 

١. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف من أهم العلامات الأولية التي تشير الى وجود مشكلة في الجهاز الهضمي لدى الحيوان.
يكون هذا الارتفاع ناتجًا عن استجابة الجسم للتغيرات الداخلية التي تحدث نتيجة لعمليات التخمر غير الطبيعية في الكرش. 

و على الرغم من أن هذا الارتفاع لا يصل إلى مستوى الحمى، إلا أنه يعتبر إشارة مبكرة قد تلفت انتباه المربين للحاجة إلى مراقبة صحة الحيوان بشكل دقيق.

 

٢. التوقف عن تناول الطعام

يعد الامتناع عن تناول الطعام علامة واضحة على وجود مشكلة هضمية أو تغذوية. يعتبر توقف الحيوان عن الاجترار إحدى العلامات المرافقة لهذا الامتناع، 

حيث يعكس وجود تغير في سلوكه الغذائي. يمكن للمربين ملاحظة هذه العلامات بسهولة، ويجب أخذ هذا العرض على محمل الجد.

 

٣. امتلاء منطقة الجرعة 

من الجدير بالذكر أن امتلاء مكان الجرعة بالطعام المتخمر يمثل تفاصيل مميزة لحالات اللكمة. يتميز هذا الامتلاء بطابعه الثقيل والغير منتظم على جانب الحيوان في منطقة ال flank region، 

حيث يتجمع الطعام المتخمر بشكل كبير. يميز هذا العرض اللكمة عن حالات النفاخ والذي تمتلأ في منطقة الجرعة بالهواء.

 

٤. الاسهال 

وأخيرًا، يظهر الإسهال كتأثير آخر للكلمة على الحيوان. يرتبط الإسهال بتغيرات في عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، ويشير إلى عدم استقرار الجهاز الهضمي.

يمكن أن يكون الإسهال ناتجًا عن التفاعلات التخميرية الزائدة داخل الكرش أو نتيجة تأثير مباشر للمشكلة الهضمية.

 

الأعراض الحادة للبشمة 

 

– صعوبة التنفس (النهجان):

أحد أعراض اللكمة الحادة في المجترات هو صعوبة في التنفس، و الذي يُعرف أحيانًا بالنهجان. يمكن أن ينتج ذلك عن تضاعف حجم الطعام المتخمر في الكرش، مما يضغط على الأعضاء الداخلية ويجعل عملية التنفس صعبة.

يظهر هذا الوضع بشكل واضح في سلوك الحيوان واستجابته للتنفس، مما يستدعي التدخل الفوري لتخفيف الضغط على الجهاز التنفسي.

 

– العرج:

يعد العرج واحدة من العلامات الشائعة للكمة الحادة. يظهر العرج نتيجة للألم والضغط الزائد على المفاصل والعظام. قد يحاول الحيوان تجنب وضع الوزن على الطرف المتأثر، مما يؤدي إلى مشية غير طبيعية

وعرج واضح.

هذا العرج يتطلب الكشف الفوري عن لتحديد سببه واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الألم وتحسين حالة الحيوان.

 

– الهبوط الحاد و رقود الحيوان:

في حالات اللكمة الحادة، يمكن أن يشير الهبوط الحاد و رقود الحيوان إلى حالة خطيرة. عندما يصل الضغط الداخلي الناتج عن التخمر المفرط إلى مستويات خطيرة، يمكن أن يحدث انهيار تدريجي للحيوان. 

يظهر ذلك بفقدانه القدرة على الوقوف والحركة بشكل طبيعي، وقد يصاحبه تدهور شديد لحالة الحيوان.

نصائح للمربين عند ملاحظة الأعراض الأولية

عند ظهور تأثير اللكمة على الماشية، ينبغي على المربين اتخاذ عدة إجراءات للتعامل مع هذه الحالة:  

 

أولاً:

يجب تقليل كمية شرب الماء ولكن ليس منعه تمامًا، حيث يساعد ذلك في التحكم في تأثير اللكمة.

 

ثانياً:

تغيير نوعية الأكل يلعب دورًا حيويًا، حيث يفضل استخدام أطعمة خفيفة الوزن مثل الدريس والدراوة والذرة السكرية، مع التركيز على المواد التي تحتوي على مكونات تساعد في التخفيف من تأثير اللكمة.

 

ثالثاً:

يعد الحركة والمشي أمور أساسية في هذه المرحلة، فهي تساهم في تحريك محتويات الكرش و مساعدة الجهاز الهضمي للحيوان. كما يجب الحرص على توفير تهوية جيدة في المكان الذي يتواجد فيه الحيوان.

ولا يمكن التنازل عن استشارة الطبيب المختص، خاصة في حالة اللكمات الشديدة التي قد تنتج عن تناول كميات كبيرة من العلف أو الدقيق. 

في حالة الرقاد، يجب أن يكون المربي مستعدًا للذبح في أي لحظة، مما يعكس أهمية التفاعل السريع والحذر في التعامل مع حالات اللكمة لضمان صحة وسلامة الماشية.

العلاج

 

أولاً:

يجب إفراغ محتويات الكرش ومنع التخمر.

 

ثانياً:

علاج الحموضة. 

 

ثالثاً:

دواء مضاد للهيستامين.

 

رابعاً:

استخدام أدوية لتنشيط الكرش مثل: Gestone، و Digest-tonic.

 

خامساً:

تقديم مضاد حيوي بالإضافة للمحاليل. 

 

المصادر :

www.ncbi.nlm.nih.gov

JOURNAL OF VETERINARY MEDICAL RESEARCH

www.msdvetmanual.com

تواصل معنا

جميع الحقوق النشر محفوظة لشركة اوميجا الخير -تم تصميم و تطوير الموقع بواسطة بيطره ديجيتال